بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّا جَعَلۡنَٰهَا فِتۡنَةٗ لِّلظَّـٰلِمِينَ} (63)

{ إِنَّا جعلناها فِتْنَةً للظالمين } يعني : ذكر الشجرة بلاء للمشركين . قال قتادة : زادتهم تكذيباً ، فقالوا : يخبركم محمد أن في النار شجرة ، والنار تحرق الشجر . وقال مجاهد : { إِنَّا جعلناها فِتْنَةً } قول أبي جهل : إنما الزقوم التمر ، والزبد . فقال لجاريته : زقمينا فزقمته . وذكر أن ابن الزبعري قال : الزقوم بلسان البربر ، وإفريقيا التمر والزبد . فأخبر الله تعالى عن الزقوم أنه لا يشبه النخل ، ولا طلعها كطلع النخل ، فقال : { أذلك خَيْرٌ نُّزُلاً } يعني : نعيم الجنة ، وما فيها من اللذات { خَيْرٌ نُّزُلاً } أي : طعاماً { أَمْ شَجَرَةُ الزقوم } لأهل النار ، قوله عز وجل : { إِنَّا جعلناها فِتْنَةً للظالمين } .