فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّا جَعَلۡنَٰهَا فِتۡنَةٗ لِّلظَّـٰلِمِينَ} (63)

قال قتادة : لما ذكر الله هذه الشجرة افتتن بها الظلمة فقالوا كيف تكون في النار شجرة ؟ فأنزل الله تعالى : { إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ } قال الزجاج : أي حين افتتنوا بها وكذبوا بوجودها ، ولم يعلموا أن من يقدر على خلق حيوان وهو السمندل يعيش في النار ؛ ويتلذذ بها يقدر على خلق الشجر في النار وحفظه منا ، وقيل : معنى جعلها فتنة لهم أنها محنة لهم لكونهم يعذبون بها ؛ والمراد بالظالمين هنا الكفار أو أهل المعاصي الموجبة للنار ،