غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّا جَعَلۡنَٰهَا فِتۡنَةٗ لِّلظَّـٰلِمِينَ} (63)

قوله :{ إنا جعلناها فتنة للظالمين } وذلك أنها خلاف المألوف والمعتاد فإذا ورد على سمع المؤمن فوض علمه إلى الله تعالى وإذا ورد على الزنديق توسل به إلى الطعن في القرآن ويزيد في شبهته كقوله

{ فزادتهم رجساً إلى رجسهم } [ التوبة : 125 ] وقيل : إنما كانت فتنة لهم لأنهم إذا كلفوا تناولها شق ذلك عليهم فهو كقوله { يوم هم على النار يفتنون } [ الذاريات : 13 ] وذكر المفسرون أن ابن الزبعري قال لصناديد قريش إن محمداً يخوّفنا بالزقوم وإن الزقوم بلسان بربر وإفريقية الزبد والتمر . وذكروا أيضاً أن أبا جهل أدخلهم بيته وقال : يا جارية زقمينا فأتتهم بالزبد والتمر فقال : تزقموا فهذا الذي يوعدكم محمد به فأنزل الله صفة الزقوم .

/خ82