ولما ذكر الله{[57350]} هذه الآية ، قال المشركون : كيف ينبت الشجر في النار ، والنار تحرق الشجر ؟ فقال الله جل ذكره{[57351]} : { إنا جعلناها فتنة للظالمين } يعني المشركين الذين قالوا في ذلك ما قالوا ، ثم أخبرهم الله{[57352]} ، بصفة هذه الشجرة ، فقال جل ذكره{[57353]} : { إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم } .
قال قتادة : غذيت بالنار ومنها خلقت{[57354]} .
قال السدي : قال أبو جهل لما نزلت هذه الآية : إن شجرة الزقوم : أتعرفونها في كلام العرب{[57355]} ؟ أنا آتيكم{[57356]} بها ، فدعا جاريته{[57357]} فقال : إيتني بزيد وبتمر ، فقال{[57358]} : دونكم تزقموا فهذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى ذكره{[57359]} تفسير هذا : { أذلك خير نزلا } إلى آخر الآيات فالظالمون{[57360]} هنا أبو جهل وأصحابه{[57361]} . وهي مشتقة من التزقم وهو البلع على جهد وشدة{[57362]} ، فقيل لها شجرة الزقوم أنهم يتزقمونها أي{[57363]} يبتلعونها من شدة جوعهم ، فيبتلعونها على جهد وتقف على حلوقهم يختنقون بها لخشونتها ومرارتها وكراهتها ونتنها فيتعذبون بها على أن تصل إلى أجوافهم فيملؤون بطونهم من ذلك من شدة الجوع ثم لا ينفعهم ذلك ولا يجدون له نفعا ولا لذة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.