بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓ} (17)

ثم قال عز وجل : { الدنيا والآخرة خَيْرٌ وأبقى } يعني : عمل الآخرة خير وأبقى من اشتغال الدنيا وزينتها ، ويقال معناه يختارون عيش الدنيا الفانية على عيش الآخرة الباقية وإن عيش الآخرة خير وأبقى لأن في عيش الدنيا عيوباً كثيرة خوف المرض والموت والفقر والذل والهوان والزوال والحبس والمنع وما أشبه ذلك وليس في عيش الآخرة شيء من هذه العيوب ، لأجل هذا قيل خير من الدنيا .