ثم أراد أن يرد عليهم ما يعتقدونه في النبوات والالهيات فقال :
{ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا } كجبريل وإسرائيل وميكائيل وعزرائيل{[1246]} والحفظة { و } يصطفي أيضا رسلا { مِنَ النَّاسِ } وهم الأنبياء فيرسل الملك إلى النبي والنبي إلى الناس أو يرسل الملك بقبض أرواح مخلوقاته أو لتحصيل ما ينفعه أو لإنزال العذاب عليهم .
أخرج الحاكم وصححه عن عكرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اصطفى موسى بالكلام وإبراهيم بالخلة ) {[1247]} ؛ وأخرج عن أنس ، وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( موسى بن عمران صفي الله ) {[1248]} قال المحلي : نزل لما قال المشركون : { أأنزل عليه الذكر من بيننا } أي وليس بأكبرنا ولا أشرفنا ، والقائل هو الوليد بن المغيرة ، ووجه مناسبة هذه الآية لما قبلها أنه ذكر ما يتعلق بالآلهيات ذكر ههنا ما يتعلق بالنبوءات ، وقال الرازي : وجه المناسبة أنه لما أبطل فيما قبلها عبادة الأوثان أبطل ههنا عبادة الملائكة .
{ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ } لأقوال عباده { بَصِيرٌ } بمن يختاره من خلقه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.