{ و } اذكر { لوطا } وقال الكسائي : المعنى وأنجينا لوطا ، أو أرسلنا لوطا { إذا قال لقومه ، إنكم لتأتون الفاحشة } أي الخصلة المتناهية في القبح ، وهي اللواطة قرئ بالاستفهام وبغيره .
{ ما سبقكم من أحد من العالمين } الإنس والجن ، مستأنفة مقررة لكمال قبح هذه الخصلة ، وأنهم منفردون بذلك لم يسبق إلى عملها أحد من الناس على اختلاف أجناسهم قيل : لم ينز{[1355]} ذكر على ذكر قبل قوم لوط من حيث إنها مما اشمأزت منه الطباع ، وتحاشت عنه النفوس ، حتى قدموا عليها لخبث طينتهم .
وهذه الآية دالة على وجوب الحد في اللواطة ، لأنها اشتركت مع الزنا في كونها فاحشة ، وقد قال تعالى : { لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة } هذا وإن كان قياسا إلا أن الجامع مستفادة من الآية ، قاله الرازي ، ثم بين سبحانه هذه الفاحشة فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.