{ وَقَالُوا } أي فعند ذلك قال أهل الجنة { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } بالبعث والثواب بالجنة في قوله : { تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا } { وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ } أي أرض الجنة قاله قتادة وأبو العالية ، كأنها صارت من غيرهم إليهم ، فملكوها وتصرفوا فيها تصرف الوارث فيما يرثه ، ففي الكلام تجوز . وقيل : إنهم ورثوا الأرض التي كانت لأهل النار لو كانوا مؤمنين ، قاله أكثر المفسرين ، وقيل : إنها أرض الدنيا وفي الكلام تقديم وتأخير .
{ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ } أي نتخذ فيها من المنازل ما نشاء حيث نشاء فلا يختار أحد مكان غيره ، وقيل : يتخير كل واحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأين ينزل تكرمة له ، وإن كان لا يختار إلا ما قسم له ، وأما بقية الأمم فيدخلون بعد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فينزلون فيما فضل عنهم ، وفي الكرخي الجنة نوعان : الجنات الجسمانية ، وهي لا تحتمل المشاركة ، والجنات الروحانية ، وحصولها لواحد لا يمنع من حصولها لآخرين { فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } في الدنيا أي الجنة وهذا من تمام قول أهل الجنة ، وقيل هو من قول الله سبحانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.