الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَأَشۡرِكۡهُ فِيٓ أَمۡرِي} (32)

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { وأشركه في أمري } قال : نُبِئَ هرون ساعتئذ حين نبئ موسى عليهما السلام .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عروة أن عائشة سمعت رجلاً يقول : إني لأدري أي أخ في الدنيا كان أنفع لأخيه : موسى حين سأل لأخيه النبوّة . فقالت : صدق والله .

وأخرج الحاكم ، عن وهب قال : كان هرون فصيحاً بين النطق يتكلم في تؤدة ويقول بعلم وحلم ، وكان أطول من موسى طولاً ، وأكبرهما في السن ، وأكثرهما لحماً ، وأبيضهما جسماً ، وأعظمهما ألواحاً ، وكان موسى جعداً آدم طوالاً ، كأنه من رجال شنوأة ، ولم يبعث الله نبياً إلا وقد كان عليه شامة النبوّة في يده اليمنى ، إلا أن يكون نبينا - صلى الله عليه وسلم - فإن شامة النبوّة كانت بين كتفيه .