الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَأَشۡرِكۡهُ فِيٓ أَمۡرِي} (32)

قرؤوا جميعاً { اشدد } { وَأَشْرِكْهُ } على الدعاء . وابن عامر وحده «اشدُد » و«أُشركه » على الجواب . وفي مصحف ابن مسعود «أخي واشدد » وعن أبيّ بن كعب «أشركه في أمري واشدد به أزري » ويجوز فيمن قرأ على لفظ الأمر : أن يجعل { أَخِى } مرفوعاً على الابتداء : و { اشدد بِهِ } خبره ، ويوقف على { هارون } الأزر : القوّة . وأزره : قوّاه ، أي : اجعله شريكي في الرسالة حتى نتعاون على عبادتك وذكرك ، فإن التعاون - لأنه مهيج الرغبات - يتزايد به الخير ويتكاثر .