وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «مكتوب على باب الجنة : إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أعذب من قالها » .
وأخرج ابن سعد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي في الدلائل ، عن أنس رضي الله عنه قال : خرج عمر متقلداً بالسيف لقيه رجل من بني زهرة فقال له : أين تغدو يا عمر ، قال : أريد أن أقتل محمداً . قال : وكيف تأمن بني هاشم وبني زهرة ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك ! قال : أفلا أدلك على العجب ؟ ! إن أختك وختنك قد صبآ وتركا دينك ، فمشى عمرا زائراً حتى أتاهما ، وعندهما خباب ، فلما سمع خباب بحس عمر ، توارى في البيت ، فدخل عليهما فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم وكانوا يقرأون { طه } فقالا : ما عدا حديثاً تحدثنا به . قال : فلعلكما قد صبأتما . فقال له خنته : يا عمر ، إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديداً : فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها ، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها . فقال عمر : أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فاقرأه ، فقالت أخته : إنك رجس وإنه { لا يمسه إلا المطهرون } [ الواقعة : 79 ] فقم فتوضأ ، فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ { طه } حتى انتهى إلى { إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري } فقال عمر : دلوني على محمد ، فلما سمع خباب قول عمر ، خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر ، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك - ليلة الخميس - «اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ، أو بعمر بن هشام » فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخرج أبو نعيم في الحلية ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل - عليه السلام - قال : «قال الله عز وجل { إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني } » من جاءني بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي » .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { وأقم الصلاة لذكري } قال : إذا صلى عبد ذكر ربه .
وأخرج عبد بن حميد ، عن إبراهيم في قوله : { وأقم الصلاة لذكري } قال : حين تذكر .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن مردويه ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله قال أقم الصلاة لذكري » .
وأخرج الترمذي وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : «لما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر أسري ليلة حتى أدركه الكرى ، أناخ فعرس ثم قال : «يا بلال ، أكلأنا الليلة » قال : فصلى بلال ثم تساند إلى راحلته مستقبل الفجر ، فغلبته عيناه فنام ، فلم يستيقظ أحد منهم حتى ضربتهم الشمس ، وكان أولهم استيقاظاً النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «أي بلال » فقال بلال : بأبي أنت يا رسول الله ، أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك ، فقال رسول الله : - صلى الله عليه وسلم - «اقتادوا » ثم أناخ فتوضأ وأقام الصلاة ثم صلى مثل صلاته للوقت في تمكث ، ثم قال : «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله قال : { أقم الصلاة لذكري } وكان ابن شهاب يقرؤها «للذكرى » .
وأخرج الطبراني وابن مردويه ، عن عبادة بن الصامت قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رجل غفل عن الصلاة حتى طلعت الشمس أو غربت ما كفارتها ؟ قال : «يتقرب إلى الله ويحسن وضوءه ويصلي فيحسن الصلاة ويستغفر الله فلا كفارة لها إلا ذلك » إن الله يقول : { أقم الصلاة لذكري } .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر ، عن سمرة بن يحيى قال : نسيت صلاة العتمة حتى أصبحت ، فغدوت إلى ابن عباس فأخبرته فقال : قم فصلها ، ثم قرأ { أقم الصلاة لذكري } .
وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إذا نسيت صلاة فاقضها متى ما ذكرت .
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن الشعبي وإبراهيم في قوله : { أقم الصلاة لذكري } قالا : صلِّها إذا ذكرتها وقد نسيتها .
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن إبراهيم قال : من نام عن صلاة أو نسيها ، يصلي متى ذكرها عند طلوع الشمس وعند غروبها ، ثم قرأ { أقم الصلاة لذكري } قال : إذا ذكرتها فصلها في أي ساعة كنت .
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : «أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية فنزلنا دهاساً من الأرض - والدهاس الرمل - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : من يكلؤنا ؟ قال بلال : أنا ، فناموا حتى طلعت عليهم الشمس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «افعلوا كما كنتم تفعلون » كذلك لمن نام أو نسي .
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن أبي جحيفة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفره الذي ناموا فيه ، حتى طلعت الشمس ثم قال : «إنكم كنتم أمواتاً فرد الله إليكم أرواحكم ، فمن نام عن الصلاة أو نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، وإذا استيقظ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.