وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه ، عن عبد الله بن عوف : إنه لما هاجر إلى المدينة ؛ وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة منهم : شيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، وأمية بن خلف ، فأنزل الله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً } .
وأخرج ابن مردويه والديلمي ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ : «قل : اللهم اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي عندك ودّاً ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ، فأنزل الله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً } قال : فنزلت في علي .
وأخرج الطبراني وابن مردويه ، عن ابن عباس قال : نزلت في علي بن أبي طالب { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً } قال : محبة في قلوب المؤمنين .
وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه ، عن علي قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله : { سيجعل لهم الرحمن وداً } ما هو ؟ قال : المحبة ، في قلوب المؤمنين ، والملائكة المقربين . يا علي ، إن الله أعطى المؤمن ثلاثاً . المنة والمحبة والحلاوة والمهابة في صدور الصالحين » .
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : { سيجعل لهم الرحمن وداً } قال : محبة في الناس في الدنيا .
وأخرج هناد ، عن الضحاك { سيجعل لهم الرحمن وداً } قال : محبة في صدور المؤمنين .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وهناد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس { سيجعل لهم الرحمن وداً } قال : يحبهم ويحبونه .
وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا أحب الله عبداً ، نادى جبريل : إني قد أحببت فلاناً ، فأحبه . فينادي في السماء ، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض ، فذلك قول الله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً } وإذا أبغض الله عبداً ، نادى جبريل : إني قد أبغضت فلاناً ، فينادي في أهل السماء ، ثم تنزل له البغضاء في أهل الأرض » .
وأخرج ابن مردويه ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : «إن العبد ليلتمس مرضاة الله ، فلا يزال كذلك ، فيقول الله لجبريل : إن عبدي فلاناً يلتمس أن يرضيني ، فرضائي عليه ، فيقول جبريل : رحمة الله على فلان ، ويقوله حملة العرش ، ويقوله الذين يلونهم ، حتى يقوله : أهل السماوات السبع ، ثم يهبط إلى الأرض » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الآية التي أنزل الله في كتابه { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً } «وإن العبد ليلتمس سخط الله ، فيقول الله : يا جبريل ، إن فلاناً يسخطني ، ألا وإن غضبي عليه ؛ فيقول جبريل : غضب الله على فلان ، ويقوله حملة العرش ، ويقوله من دونهم ، حتى يقوله أهل السماوات السبع ، ثم يهبط إلى الأرض » .
وأخرج عبد بن حميد ، عن كعب قال : أجد في التوراة : أنه لم تكن محبة لأحد من أهل الأرض ، حتى تكون بدؤها من الله تعالى ؛ ينزلها على أهل الأرض ، ثم قرأت القرآن فوجدت فيه { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً } .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، عن ابن عباس بسند ضعيف : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله أعطى المؤمن ثلاثة : المقة والملاحة والمودة والمحبة في صدور المؤمنين » ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً } .
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد سلام عليك أما بعد : فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله ، فإذا أحبه الله حببه إلى عباده ، وإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله ، فإذا أبغضه الله بغضه إلى عباده .
وأخرج الحكيم الترمذي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لكل عبد صيت ، فإن كان صالحاً وضع في الأرض ، وإن كان سيئاً وضع في الأرض » .
وأخرج أحمد والحكيم الترمذي ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن المقة من الله ، والصيت في السماء ، فإذا أحب الله عبداً قال لجبريل : إني أحب فلاناً ، فينادي جبريل : إن ربكم يحب فلاناً فأحبوه ، فتنزل له المحبة في الأرض ، وإذا أبغض عبداً قال لجبريل : إني أبغض فلاناً ، فأبغضه ، فينادي جبريل : إن ربكم يبغض فلاناً فابغضوه ، فيجري له البغض في الأرض » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.