الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالُواْ سَمِعۡنَا فَتٗى يَذۡكُرُهُمۡ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبۡرَٰهِيمُ} (60)

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ، أن أبا إبراهيم خليل الرحمن كان يعمل هذه الأصنام ثم يشكها في حبل ويحمل إبراهيم على عنقه ويدفع إليه المشكوك يدور يبيعها ، فجاء رجل يشتري فقال له إبراهيم : ما تصنع بهذا حين تشتريه ؟ قال : أسجد له . قال له إبراهيم : أنت شيخ تسجد لهذا الصغير ! إنما ينبغي للصغير أن يسجد للكبير فعندها { قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم } . وفي قوله : { قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون } قال : كرهوا أن يأخذوه بغير بينة . وفي قوله : { أنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم . . . } إلى قوله : { أنتم الظالمون } قال : وهذه هي الخصلة التي كايدهم بها { ثم نكسوا على رؤوسهم } قال : أدركت القوم غيرة سوء فقالوا : { لقد علمت ما هؤلاء ينطقون } .