{ قالوا } أي قال الذين سمعوا إبراهيم يقول : { وتاالله لأكيدن أصنامكم } مجيبين المستفهمين لهم { سمعنا فتى يذكرهم } أي يعيبهم ويسبهم . وسمع هنا متعدية لاثنين لدخولها على ما لا يسمع ، فالأول فتى والثاني جملة يذكرهم بخلاف ما لو دخلت على ما يسمع ، كأن قلت سمعت كلام زيد فإنها تتعدى لواحد .
{ يقال له إبراهيم } قال الزجاج : أي هو إبراهيم ، فهو خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ محذوف الخبر ؛ أي يقال له إبراهيم فاعل ذلك ، وقيل ارتفع على أنه مفعول ما لم يسم فاعله ، أي يقال له هذا اللفظ ، ولهذا قال أبو البقاء : المراد الاسم لا المسمى . وقيل على النداء أي يا إبراهيم .
ومن غرائب التدقيقات النحوية وعجائب التوجيهات الإعرابية أن الأعلم الشنتمري الأشبيلي قال : إنه مرتفع على الإهمال قال ابن عطية : ذهب إلى رفعه بغير شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.