وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي مالك في قوله : { إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } قال : الشام .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب في قوله : { إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } قال : الشام . وما من ماء عذب إلا يخرج من تلك الصخرة التي ببيت المقدس ، يهبط من السماء إلى الصخرة ثم يتفرق في الأرض .
وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن سلام قال : بالشام من قبور الأنبياء ألفا قبر وسبعمائة قبر ، وإن دمشق معقل الناس في آخر الزمان من الملاحم .
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس ، قال لوط : كان ابن أخي إبراهيم عليهما السلام .
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : لما هرب إبراهيم من كوثي وخرج من النار ، ولسانه يومئذ سرياني ، فلما عبر الفرات من حران غيّر الله لسانه فقلب عبرانياً حيث عبر الفرات ، وبعث نمرود في نحو أثره وقال : لا تدعوا أحداً يتكلم بالسريانية إلا جئتموني به ، فلقوا إبراهيم يتكلم بالعبرانية فتركوه ولم يعرفوا لغته .
وأخرج ابن عساكر عن حسان بن عطية قال : أغار ملك نبط على لوط عليه السلام فسباه وأهله ، فبلغ ذلك إبراهيم فأقبل في طلبه في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر ، فالتقى هو وتلك النبط في صحراء معفور ، فعبى إبراهيم ميمنة وميسرة وقلباً ، وكان أول من عبى الحرب هكذا ، فاقتتلوا فهزمهم إبراهيم واستنقذ لوطاً وأهله .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية { ونجيناه } يعني إبراهيم { ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } قال : هي الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين ؛ لأن كل ماء عذب في الأرض منها يخرج ، يعني من أصل الصخرة التي في بيت المقدس ، يهبط من السماء إلى الصخرة ثم يتفرق في الأرض .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر ، عن قتادة رضي الله عنه { ونجيناه ولوطاً } قال : كانا بأرض العراق ، فانجيا إلى أرض الشام . وكان يقال : الشام عماد دار الهجرة ، وما نقص من الأرض زيد في الشام ، وما نقص من الشام زيد في فلسطين . وكان يقال : هي أرض المحشر والمنشر ، وفيها ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام وبها يهلك الله شيخ الضلالة الدجال .
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { إلى الأرض التي باركنا فيها } قال : الشام .
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب رضي الله عنه في قوله : { إلى الأرض التي باركنا فيها } قال : إلى حران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.