{ فألقى } أي : فتسبب عن ذلك وتعقبه أن ألقى موسى { عصاه } التي تقدم في غير سورة أنّ الله تعالى أراه إياها ولم يصرّح باسمه اكتفاء بضميره لأنه غير ملتبس { فإذا هي ثعبان } أي : حية في غاية الكبر { مبين } أي : ظاهر ثعبانيته ، روي أنها لما انقلبت حية ارتفعت إلى السماء قدر ميل ثم انحطت مقبلة إلى فرعون تقول يا موسى مرني بما شئت ، ويقول فرعون أسألك بالذي أرسلك إلا ما أخذتها فأخذها فعادت عصا ، فإن قيل : كيف قال هنا { ثعبان مبين } وفي آية أخرى { فإذا هي حية تسعى } ( طه : 20 )
وفي آية ثالثة { كأنها جان } ( النمل : 10 ) والجان مائل إلى الصغر والثعبان إلى الكبر ؟ أجيب : بأن الحية اسم الجنس ثم لكبرها صارت ثعباناً ، وشبهها بالجان لخفتها وسرعتها ، ويحتمل أنه شبهها بالشيطان لقوله تعالى : { والجانّ خلقناه من قبل من نار السموم } ( الحجر : 27 ) ويحتمل أنها كانت صغيرة كالجان ثم عظمت فصارت ثعباناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.