{ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المنون } «أم » هي المنقطعة ، وقد تقدّم الخلاف هل هيّ مقدّرة ببل والهمزة ، أو ببل وحدها . قال الخليل : هي هنا للاستفهام . قال سيبويه : خوطب العباد بما جرى في كلامهم . قال النحاس : يريد سيبويه أن «أم » في كلام العرب للخروج من حديث إلى حديث ، ونتربص في محل رفع صفة لشاعر ، وريب المنون : صروف الدهر ، والمعنى : ننتظر به حوادث الأيام فيموت كما مات غيره ، أو يهلك كما هلك من قبله ، والمنون يكون بمعنى الدهر ، ويكون بمعنى المنيّة . قال الأخفش : المعنى نتربص إلى ريب المنون ، فحذف حرف الجرّ ، كما تقول : قصدت زيداً ، وقصدت إلى زيد ، ومن هذا قول الشاعر :
تربص بها ريب المنون لعلها *** تطلق يوماً أو يموت خليلها
أمن المنون وريبها تتوجع *** والدهر ليس بمعتب من يجزع
قال الأصمعي : المنون واحد لا جمع له . قال الفرّاء : يكون واحداً وجمعاً . وقال الأخفش : هو جمع لا واحد له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.