{ فَذَكّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبّكَ بكاهن وَلاَ مَجْنُونٍ } أي اثبت على ما أنت عليه من الوعظ والتذكير ، والباء متعلقة بمحذوف هو حال : أي ما أنت متلبساً بنعمة ربك التي أنعم بها عليك من رجاحة العقل والنبوّة بكاهن ولا مجنون ، وقيل متعلقة بمحذوف يدل عليه الكلام : أي ما أنت في حال إذكارك بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون ، وقيل : الباء سببية متعلقة بمضمون الجملة المنفية ، والمعنى : انتفى عنك الكهانة والجنون بسبب نعمة الله عليك كما تقول : ما أنا بمعسر بحمد الله . وقيل : الباء للقسم متوسطة بين اسم «ما » وخبرها ، والتقدير : ما أنت - ونعمة الله - بكاهن ولا مجنون ، والكاهن : هو الذي يوهم أنه يعلم الغيب من دون وحي : أي ليس ما تقوله كهانة ، فإنك إنما تنطق بالوحي الذي أمرك الله بإبلاغه . والمقصود من الآية ردّ ما كان يقوله المشركون : إنه كاهن أو مجنون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.