تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (6)

1

المفردات :

بوكيل : بموكل بهم ، أو بموكول إليك أمرهم ، وإنما وظيفتك البلاغ والإنذار .

التفسير :

6- { والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل } .

هؤلاء الذين عبدوا الأوثان والأحجار والأصنام ، أو الشموس والأقمار ، أو غيرها من سائر الأولياء والشركاء ، هؤلاء العابدون لغير الله هم جميعا في قبضة الله ، هو سبحانه يحصى أعمالهم ، وهو المتكفل بحسابهم وجزائهم ، أما أنت فما أنت إلا نذير ، ليس عليك هداهم ، إن عليك إلا البلاغ .

قال ابن كثير :

{ والذين اتخذوا من دونه أولياء . . . } يعني : المشركين .

{ الله حفيظ عليهم . . . }

أي : شهيد على أعمالهم يحصيها ويعدها عدا ، وسيجزيهم بها أوفر الجزاء .

{ وما أنت عليهم بوكيل } .

أي : إنما أنت نذير ، والله على كل شيء وكيل .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (6)

{ والذين اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } شركاء وأنداداً { الله حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ } رقيب على أحوالهم وأعمالهم فيجازيهم بها { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } أي بموكل بهم أو بموكول إليك أمرهم وإنما وظيفتك البلاغ والإنذار فوكيل فعيل بمعنى مفعول من المزيد أو الثلاثي ، وما في هذه الآية من الموادعة على ما في «البحر » منسوخ بآية السيف .