تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ} (36)

استمرار الرجل المؤمن في محاورة قومه .

{ وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب 36 أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب 37 وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد 38 يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار 39 من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب 40 *ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار41 تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار 42 لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار 43 فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد 44 فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآب فرعون سوء العذاب 45 النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب 46 }

المفردات :

ابن لي صرحا : بناء عاليا كالقصر ، من صرح الشيء إذا ظهر .

أبلغ الأسباب : الأبواب أو الطرق .

36

التفسير :

36- { وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب } .

بعد أن قدّم مؤمن آل فرعون نصيحته حاول فرعون البحث عن مخرج ، وحاول إيهام الناس أن يريد أن يبحث عن إله موسى .

فطلب من هامان أن يبني له صرحا عاليا مكشوفا ليشاهده من يراه ، يحاول البحث عن الطرق والأبواب التي يتوصل بها لرؤية إله موسى .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ} (36)

شرح الكلمات :

{ يا هامان ابن لي صرحا } : هامان وزير فرعون والصرح البناء العالي .

المعنى :

ما زال السياق الكريم فيما يدور من كلام بين مؤمن آل فرعون وفرعون نفسه إذ تقدم قول المؤمن وما حواه من نصح وإرشاد وها هو ذا فرعون يرد بطريق غير مباشر على ما قاله المؤمن فقال : لوزيره هامان { يا هامان ابن لي صرحا } أي بناءً عالياً { لعلي أبلغ السباب . . } .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ} (36)

قوله تعالى : " وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا " لما قال مؤمن آل فرعون ما قال ، وخاف فرعون أن يتمكن كلام هذا المؤمن في قلوب القوم ، أوهم أنه يمتحن ما جاء به موسى من التوحيد ، فإن بان له صوابه لم يخفه عنهم ، وإن لم يصح ثبتهم على دينهم ؛ فأمر وزيره هامان ببناء الصرح . وقد مضى في " القصص " {[13376]} ذكره . " لعلي أبلغ الأسباب . أسباب السماوات "


[13376]:راجع ج 13 ص 288 وما بعدها طبعة أولى أو ثانية.