تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ} (36)

ثم بيَّن تعالى ما أمر به فرعون عند الانقطاع عن الحجة ، فقال سبحانه : { وقال فرعون يا هامان } ، قيل : هو وزيره وصاحب أمره { ابن لي صرحاً } ، قيل : قصراً عالياً ، وأمره بالصرح لا يخلو من وجهين : أحدهما أن يكون تمويهاً على العوام وليس له أن يتمكن من صعود السماوات ، وثانيها أن يكون من جهله اعتقاداً منه أنه يقدر على بلوغ السماء ، وفيه على كل حال جهل ، قال الحسن : إنما قال ذلك تمويهاً وكذباً وهو يعلم أن له إلهاً { لعلي أبلغ الأسباب }