فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ} (36)

{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا } أي قصرا مشيدا كما تقدم بيان تفسيره في سورة القصص ، وقيل صرحا أي بناء ظاهرا لا يخفى على الناظرين وإن بعد ، ومنه يقال صرح الشيء إذا ظهر ، وفي المصباح الصرح بيت واحد يبني مفردا طولا ضخما ، وفي السمين الصرح القصر ، أو صحن الدار ، أو بلاط يتخذ من زجاج ، وأصله من التصريح وهو الكشف { لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ } أي الطرق من السماء إلى السماء ، قال قتادة والزهري والسدي والأخفش هي الأبواب أي أبوابها الموصلة إليها .