السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ} (36)

ثم إن فرعون عليه اللعنة أعرض عن جواب المؤمن لأنه لم يجد فيه

مطعناً . { وقال فرعون يا هامان } وهو وزيره { ابن } وعرفه بشدة اهتمامه بالإضافة إليه في قوله { لي صرحاً } أي : بناء مكشوفاً عالياً لا يخفى على الناظر وإن بعد ، من صرح الشيء إذا ظهر { لعلي أبلغ الأسباب } أي : التي لا أسباب غيرها لعظمها ، وتعليله بالترجي الذي لا يكون إلا في الممكن دليل على أنه كان يلبس على قومه وهو يعرف الحق فإن عاقلاً لا يعد ما رامه في عداد الممكن العادي .