تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزۡقٗاۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} (13)

10

13- { هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب } .

الخطاب في هذه الآية لجميع البشر ، فالله تعالى يظهر آيات قدرته في العالم العلوي والعالم السفلي ، من آيات ظاهرات في الشمس والقمر ، والليل والنهار ، والسحاب والأمطار ، وخلق الإنسان والحيوان ، وإنبات النبات وتيسير الأرزاق .

وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد

{ وما يتذكر إلا من ينيب } .

لا يتعظ بآيات الله إلا من تاب إلى الله ، ورجع إليه وصرف نفسه عن الهوى ، وعن طاعة الشيطان ، وعن عبادة الأوثان والأصنام .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزۡقٗاۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} (13)

شرح الكلمات :

{ يريكم آياته } : أي دلائل توحيده وقدرته على بعثكم ومجازاتكم .

{ وما يتذكر إلا من ينيب } : أي وما يتعظ إلا من ينيب إلى الله ويرجع إليه بتوحيده .

المعنى :

وقوله تعالى : { هو الذي يريكم آياته } هذا خطاب للناس في هذه الحياة الدنيا خطاب لمشركي قريش بعد أن عرض عليهم صورة صادقة حية لحالهم في جهنم يوم القيامة عاد يخاطبهم داعياً لهم غلى الإِيمان فقال هو أي المعبود بحق الله الذي يريكم آياته أي حججه ودلائل وحدانيته وقدرته على بعثكم ومجازاتكم { وينزل لكم من السماء رزقاً } من المطر وغيره . ومع ذاك البيان وهذا الإِفصال ، { وما يتذكر إلا من ينيب } أي فلا يتعظ إلا من شأنه الإِنابة إلى ربه تعالى في كل شأنه .

الهداية :

من الهداية :

- بيان أفضال الله على العباد إذ يريهم آياته لهدايتهم ويرزقهم وهم يكفرون به .