{ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ } أي دلائل توحيده ، وعلامات قدرته ، من الريح والسحاب والرعد والبرق ونحوها { وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا } يعني مطرا فإنه سبب الأرزاق ، جمع سبحانه بين إظهار الآيات ، وإنزال الأرزاق لأن بإظهار الآيات قوام الأديان ، وبالأرزاق قوام الأبدان ، وهذه الآيات هي التكوينية التي جعلها الله سبحانه في سماواته وأرضه ، وما فيهما وما بينهما قرأ الجمهور : ينزل بالتشديد ، وقرئ بالتخفيف ، وصيغة المضارعة في الفعلين للدلالة على تجدد الإرادة والتنزيل واستمرارهما .
{ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ } أي ما يتعظ بتلك الآيات الباهرة فيستدل بها على التوحيد وصدق الوعد والوعيد إلا من يرجع إلى طاعة الله بما يستفيده من النظر في آيات الله ويتوب من الشرك ، ويرجع إليه في جميع أموره ، فإن المعاند لا يتذكر ولا يتعظ ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.