تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

1

التفسير :

2- إنّما توعدون لواقع .

إن ما توعدون به من القيامة والحساب والجزاء ، والجنة والنار – واقع وحاصل ومؤكد ، وكائن لا محالة ، ولا يستبعد بعض المفسرين أن تكون الآيات القرآنية تشير إلى معنى ، وتستتبع معنى ، وهذا من إعجاز القرآن الكريم .

فالآيات صالحة لأن تكون قسما بالرياح المرسلة ، وأن تكون بالملائكة المرسلة ، وبأن تكون الآيات الثلاث الأولى قسما بالرياح ، والآيات ( 4-6 ) قسما بالملائكة ، أو بها وبغيرها ، مثل الكتب السماوية التي تفرق بين الحق والباطل ، وتشتمل على ذكر الله ، عذرا للمؤمنين ونذرا للكافرين .

كما يمكن أن تكون فيها إشارة إلى رسل الله تعالى ، التي تفرق بين الحق والباطل ، والكفر والإيمان ، والحلال والحرام ، وتلقى آيات الله على عباده ذكرا لهم ، وتذكيرا بربهم ، حتى يعذر الله إلى عباده ، وينذر الكافرين .

قال تعالى : رسلا مبشّرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما . ( النساء : 165 ) .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

شرح الكلمات :

{ إنما توعدون لواقع } : أي إنما توعدون أيها الناس لكائن لا محالة .

المعنى :

{ إن ما توعدون } أيها الناس من خير أو شر لواقع أي كائن لا محالة وعليه فأصلحوا أعمالكم بعد تصحيح نياتكم فإِن الجزاء واقع لا يتخلف أبدا ولا يتغير ولا يتبدل ومتى يقع هذا الموعود الكائن لا محالة والجواب يقع في يوم الفصل إذاً فما هو يوم الفصل والجواب يوم يحضر الله الشهود من الملائكة والرسل ويفصل بين الناس ومتى يكون يوم الفصل والجواب { إذا النجوم طمست } .

/ذ15