اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

قوله : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ } . هذا جوابُ القسم ، وقوله : «والمُرسَلاتِ » وما بعده معطوف عليه ، وليس قسماً مستقلاً ، لما تقدم في أول الكتاب ، لوقوع الفاء هنا عاطفة ؛ لأنها لا تكون للقسم ، و«ما » موصولة بمعنى «الذي » هي اسم إن و«تُوعَدُون » صلتها ، والعائد محذوف ، أي إن الذي توعدونه ، و«لواقع » خبرها ، وكان من حق «إن » أن تكون منفصلة عن «ما » الموصولة ، ولكنهم كتبوها متصلة بها .

فصل في الموعود به

إنما توعدون من أمر القيامة لواقع بكم ونازل عليكم ثم لذكره علامات القيامة بعده .

وقال الكلبي : المراد أن كل ما توعدون به من الخير والشَّر لواقع بكم{[59016]} .


[59016]:ينظر القرطبي (19/102).