تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

17

المفردات :

أن أدوا إلي عباد الله : أن أسلموا لي بني إسرائيل ، أو أجيبوا دعوتي وصدقوا رسالتي .

18- { أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين } .

قال ابن عباس :

إن أدوا إلي الطاعة والإيمان يا عباد الله . اه .

والمعنى : ادخلوا في ديني وآمنوا بالله ربا ، وبموسى رسولا ، إني لكم رسول من عند الله ، أمين على هدى السماء .

وقال مجاهد :

أن ادفعوا إلي عباد الله من بني إسرائيل ، حتى أخلصهم من العذاب والذلة ، وأخرج بهم من مصر ، لأنني لكم رسول أمين .

وأرى أنه يمكن أن تكون الآية محتملة للوجهين معا ، والله أعلم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

{ أن أدوا إلي عباد الله } : { أن } هنا مفسرة نائب مناب القول ، { وأدوا } فعل أمر من الأداء وعباد الله مفعول به وهم بنو إسرائيل ، والمعنى أرسلوا بني إسرائيل كما قال في طه : { أرسل معنا بني إسرائيل } [ طه : 47 ] ، وقيل : عباد الله منادى ، والمعنى أدوا إلي الطاعة والإيمان يا عباد الله ، والأول أظهر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

قوله : { أن أدّوا إلي عباد الله } { أن } المفسرة . وقيل : المخففة من الثقيلة . و { عباد } مفعول به للفعل { أدّوا } والمراد بهم بنو إسرائيل يعني ، ادفعوهم إلي فأرسلوهم معي وأطلقوهم من المهانة والعذاب . وقيل : المراد أدوا إلي يا عباد الله . فعباد منصوب على أنه منادى مضاف أي اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق والدين { إني لكم رسول أمين } أي إني مبعوث إليكم من ربي وقد ائتمنني على دينه ورسالته .