79- { سلام على نوح في العالمين } .
أي : أبقينا له دعاء الناس ، وتسليمهم عليه ، أمة بعد أمة ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وقولهم : { سلام على نوح في العالمين } .
أي : تحية وأمان وثناء على نوح في العالمين ، في الملائكة ، والإنس ، والجن .
وفي معنى الآية قوله تعالى : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك . . . } [ هود : 48 ] .
المراد من العالمين : الأنبياء ، إذا يُبعث نبي بعده إلا أُمر بالاقتداء به .
قال تعالى : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا . . . } [ الشورى : 13 ] .
وقال سبحانه : { فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل . . . } [ الأحقاب : 35 ] .
وأولوا العزم من الرسل خمسة : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلى الله عليه وسلم .
{ سلام على نوح في العالمين } هذا التسليم من الله على نوح عليه السلام ، وقيل : إن هذه الجملة مفعول تركنا وهي محكية أي : تركنا هذه الكلمة ، تقال له يعني أن الخلق يسلمون عليه فيبتدأ بالسلام على القول الأول ، لا على الثاني والأول أظهر ومعنى في العالمين على القول الأول تخصيصه بالسلام عليه بين العالمين ، كما تقول : أحب فلانا في الناس أي : أحبه خصوصا من بين الناس ومعناه على القول الثاني : أن السلام عليه ثابت في العالمين ، وهذا الخلاف يجري حيث ما ذكر ذلك في هذه السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.