قوله : { سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ } : مبتدأٌ وخبرٌ ، وفيه أوجهٌ ، أحدها : أنَّه مُفَسِّرٌ ل " تَرَكْنا " . والثاني : أنه مُفَسِّرٌ لمفعولِه أي : تَرَكْنا عليه ثناءً وهو هذا الكلامُ . وقيل : ثَمَّ قولٌ مقدَّرٌ أي : فقُلْنا سلامٌ . وقيل : ضَمَّن معنى ترَكْنا معنى قلنا . وقيل : سَلَّط " تَرَكْنا " على ما بعده . قال الزمخشري : " وتركنا عليه في الآخِرين هذه الكلمةَ وهي : { سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ } ، بمعنى : يُسَلِّمون عليه تسليماً ، ويَدْعُوْن له ، وهو من الكلام المحكيِّ كقولك : قرأْتُ سورةَ أَنْزَلْناها " وهذا الذي قالهُ قولُ الكوفيين : جعلوا الجملةَ في محلِّ نصبٍ مفعولاً ب " تَرَكْنا " ، لا أنه ضُمِّنَ معنى القول بل هو على معناه بخلافِ الوجهِ قبلَه ، وهو أيضاً مِنْ أقوالِهم . وقرأ عبد الله " سَلاماً " وهو مفعولٌ به ب " تَرَكْنا " و " كذلك " نعتُ مصدرٍ ، أو حالٌ مِنْ ضميرِه كما تقدَّم تحريرُه غيرَ مرَّة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.