الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰ نُوحٖ فِي ٱلۡعَٰلَمِينَ} (79)

ثم قال تعالى{[57427]} : { سلام على نوح في العالمين } أي : يقال : سلام على نوح ، أي{[57428]} : أبقينا عليه في الآخرين أن يقال ذلك ، يعني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذلك رفع " سلام " لأنه محكي .

وقيل : التقدير : " في الآخرين " تم الكلام ، ثم ابتدأ " سلام " على نوح ابتداء وخبر{[57429]} .

وفي حرف ابن مسعود " سلاما " بالنص أعمل فيه تركنا فنصبه{[57430]} ومعناه في الرفع أمنة من الله{[57431]} لنوح في العالمين أن يذكره أحد بسوء .

قال أبو إسحاق معناه : وتركنا عليه أن يصلي عليه إلى يوم القيامة{[57432]} وقيل : معناه{[57433]} : أبقينا عليه{[57434]} الثناء الحسن في الآخرين .


[57427]:ساقط من ب
[57428]:المصدر السابق نفسه
[57429]:انظر: مشكل الإعراب لمكي 2/614
[57430]:المصدر السابق نفسه
[57431]:ب: "الله تعالى"
[57432]:انظر: معاني الزجاج 4/308
[57433]:ساقط من ب
[57434]:المصدر السابق نفسه