ديارا : أي أحدا ، يقال : ما بالدار ديار ، أي : ما بها أحد .
25- وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا .
توضح الآية أن غرقهم المذكور في الآية السابقة كان بسبب ذنوبهم ، وبسبب دعاء نوح عليهم ، فقد طال مكثه فيهم ، وما آمن منهم إلا قليل ، وأخبره الله : أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون . ( هود : 36 ) .
فدعا الله أن يهلك جميع الكافرين ، وألا يترك منهم أحدا يسكن دارا .
لقد مكث نوح فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ، وسلك كل سبيل إلى دعوتهم ، لكنهم صمّوا آذانهم ، وتحجّرت قلوبهم ، وكانوا طغاة بغاة ظالمين ، فدعا نوح ربه أن يطهّر الأرض من الظالمين ، وأن يغسلها بالطوفان ، حتى لا يكون هؤلاء الطغاة عقبة في وجه إيمان الجيل الجديد .
{ وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } ديارا من الأسماء المستعملة في النفي العام يقال : ما في الدار ديار أي : ما فيها أحد ووزنه فيعال وكان أصله ديوار ثم قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء وليس وزنه فعال لأنه لو كان كذلك لقيل : دوار لأنه مشتق من الدور أو من الدار ، وروي : أن نوحا عليه السلام لم يدع على قومه بهذا الدعاء إلا بعد أن يئس من إيمانهم وبعد أن أخرج الله كل مؤمن من أصلابهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.