تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

المفردات :

يدعّ اليتيم : يظلمه ويمنعه حقه ، أو يزجره وينهره لو قصده لعون أو مساعدة .

التفسير :

2- فذلك الذي يدعّ اليتيم .

أي : إن أدرت أن تعرفه فهذه صفاته ، فذلك هو الذي يدفع اليتيم دفعا عنيفا بجفوة وغلظة ، ويقهره ويظلمه ولا يعطيه حقه .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

{ فذلك الذي يدع اليتيم } أي إن أردت أن تعرف هذا المكذب بالدين فذلك هو الذي شأنه وديدنه أن يدفع اليتيم دفعا عنيفا ، ويزجره زجرا قبيحا عن حقه وماله ؛ من الدع ، وهو الدفع الشديد . وأصله أن يقال للعائر : دع دع ؛ كما يقال له : لم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

{ يدعُّ اليتيم } : يدفعه بعنف .

إن هذا الذي يكذّب بالدين من أوصافِه السيّئة أنه بخيلٌ شرِس الأخلاق ، لذلك فإنه يؤذي اليتيم ، ويدفعُه بجَفوة وغلظة ، ولا يُعطيه حقَّه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

ولما كان المراد بهذا الجنس ، وكان من المكذبين من يخفي تكذيبه ، عرفهم بأمارات تنشأ من عمود الكفر الذي صدر به ويتفرع منه تفضحهم ، وتدل عليهم وإن اجتهدوا في الإخفاء وتوضحهم ، فقال مسبباً عن التكذيب ما هو دال عليه : { فذلك } أي البغيض البعيد من كل خير { الذي يدع } أي يدفع دفعاً عنيفاً بغاية القسوة { اليتيم * } ويظلمه ولا يحث على إكرامه ؛ لأن الله تعالى نزع الرحمة من قلبه ، ولا ينزعها إلا من شقي ؛ لأنه لا حامل على الإحسان إليه إلا الخوف من الله سبحانه وتعالى ، فكان التكذيب بجزائه سبباً للغلظة عليه .