تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

17

المفردات :

فكانت أبوابا : صارت ذات أبواب وطرق ، ومن قبل كانت محكمة .

التفسير :

19- وفتحت السماء فكانت أبوابا .

تشقّقت السماء على غلظها ، وتعلّقت الملائكة بأطرافها ، وبعد أن كانت محكمة لا تشقّق فيها ولا اضطراب ولا خلل ، تغيّر ذلك في يوم القيامة عند نهاية الكون .

قال تعالى : ويوم تشقّق السماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلا . ( الفرقان : 25 ) .

وقال عز شأنه : إذا السماء انشقّت . ( الانشقاق : 1 ) .

وقال عز شأنه : إذا السماء انفطرت . ( الانفطار : 1 ) .

وكل هذا يدل على تبدّل حال الكون عند انتهاء الحياة في هذه الدنيا .

قال تعالى : يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهّار . ( إبراهيم : 48 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

{ وفتحت السماء . . . } شقت وفرجت لنزول الملائكة ، فصارت شقوقها لسعتها كالأبواب ؛ وهو كقوله تعالى : " إذا السماء انشقت " وقوله " إذا السماء انفطرت " وقوله : " ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا " {[385]} .


[385]:آية 25 الفرقان.
 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

وتشقق{[1337]}  السماء حتى تكون أبوابا


[1337]:- في ب: وتنشق.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

{ وفتحت السماء } قرأ أهل الكوفة : { فتحت } بالتخفيف ، وقرأ الآخرون بالتشديد ، أي شقت لنزول الملائكة ، { فكانت أبواباً } أي ذات أبواب . وقيل : تنحل وتتناثر حتى تصير فيها أبواب وطرق .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني وفرجت السماء، يعني وفتقت السماء فتقطعت {فكانت أبوابا} يعني خللا خللا، فشبهها الله بالغيم إذا انكشفت بعد المطر...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وشققت السماء فصدّعت، فكانت طُرُقا، وكانت من قبل شِدادا لا فُطُور فيها ولا صدوع. وقيل: معنى ذلك: وفُتحت السماء فكانت قِطعا كقطع الخشب المشقّقة لأبواب الدور والمساكن. قالوا: ومعنى الكلام: وفُتحت السماء فكانت قِطعا كالأبواب...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وفتحت السماء فكانت أبوابا}،... فمنهم من ذكر أنها تفتح لإنزال من شاء الله تعالى من الملائكة، وتنشق، وتنفطر لشدة هول القيامة، ومنهم من قال: إن الشق والفتح والانفطار كله واحد؛ فذكر الفتح لشدة هول ذلك اليوم. وجائز أن يكون الكل يقتضي معنى واحدا، لأنه في ما ذكر، فيه نزول الملائكة بقوله: {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} [الفرقان: 25]...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وقرئ «وفتحت» بالتشديد والتخفيف. والمعنى: كثرة أبوابها المفتحة لنزول الملائكة، كأنها ليست إلا أبواباً مفتحة، كقوله: {وَفَجَّرْنَا الأرض عُيُوناً} [القمر: 12]، كأن كلها عيون تتفجر. وقيل: الأبواب الطرق والمسالك، أي: تكشط فينفتح مكانها وتصير طرقاً لا يسدّها شيء...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ذكر الآية في أنفسهم ذكر بعض آيات الآفاق، وبدأ بالعلوي لأنه أشرف فقال بانياً للمفعول لأن المفزع مطلق التفتيح، ولأن ذلك أدل على قدرة الفاعل وهوان الأمور عليه: {وفتحت السماء} أي شقق هذا الجنس تشقيقاً كبيراً، وقرأ الكوفيون بالتخفيف لأن التكثير يدل عليه ما سبب عن الفتح من قوله: {فكانت} أي كلها- كينونة كأنها جبلة لها {أبواباً} أي كثيرة جداً لكثرة الشقوق الكبيرة بحيث صارت كأنها لا حقيقة لها إلا الأبواب.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

{ وفتحت السماء } شققت { فكانت أبوابا } حتى يصير فيها أبواب

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا} (19)

ولما ذكر الآية في أنفسهم ذكر {[71134]}بعض آيات{[71135]} الآفاق ، وبدأ بالعلوي لأنه أشرف فقال بانياً للمفعول لأن{[71136]} المفزع مطلق التفتيح ، ولأن ذلك أدل على قدرة الفاعل وهوان{[71137]} الأمور عليه : { وفتحت السماء } أي شقق هذا الجنس تشقيقاً كبيراً ، وقرأ الكوفيون بالتخفيف لأن التكثير{[71138]} يدل عليه ما سبب عن الفتح من قوله : { فكانت } أي كلها-{[71139]} كينونة كأنها جبلة لها { أبواباً } أي كثيرة جداً لكثرة الشقوق الكبيرة{[71140]} بحيث صارت كأنها لا حقيقة لها إلا الأبواب .


[71134]:من ظ و م، وفي الأصل: الآيات.
[71135]:من ظ و م، وفي الأصل: الآيات.
[71136]:من ظ و م، وفي الأصل: لأنه.
[71137]:من ظ و م، وفي الأصل: أهون.
[71138]:من ظ و م، وفي الأصل: النكر.
[71139]:زيد من ظ و م.
[71140]:من ظ، وفي الأصل و م: الكثيرة.