تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

التفسير :

5- { أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين } .

جميع ما نقدره في تلك الليلة ، وما نوحي به إلى الملائكة من شئون العباد ، هو أمر حاصل من جهتنا ، بعلمنا وتدبيرنا ، فسبحان من أحاط بكل شيء علما ، ومن بيده الخلق والأمر ، وهو على كل شيء قدير .

{ إنا كنا مرسلين } . نرسل الرسل والأنبياء لهداية البشر وتبليغهم الشرائع ، ونظام العبادات والمعاملات .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

{ أمرا من عندنا } منصوب على الاختصاص . أي أعنى به أمرا عظيما صادرا من عندنا ؛ كما اقتضاه علمنا وتدبيرنا . { إنا كنا مرسلين رحمة من ربك } بدل من قوله تعالى " إنا كنا منذرين " ؛ أي أنزلنا القرآن لأن من شأننا إرسال الرسل بالكتب إلى العباد لأجل الرحمة عليهم . وحاصل المعنى : أنه تعالى أنزل القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر المباركة ، التي يبين فيها للملائكة كل أمر حكيم من الأمور المتعلقة بعباده ، صادر على وفق علمه وتدبيره ، والقرآن من أجلّها ، وقد أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم رحمة على العباد وهداية وتعليما ، جريا على سننه في خلقه .