تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ} (9)

6

إن أنتم : ما أنتم .

ضلال كبير : ضلال بعيد عن الحق والصواب .

9- قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير .

قال الكفار لزبانية جهنم : لقد أرسل الله إلينا رسولا ، ينذرنا هذا العذاب إن كفرنا ، لكننا كذبنا هذا الرسول ، واتهمناه بأنه كاذب في دعوى الرسالة ، وأن الله لم يرسله رسولا ، أو لم ينزل وحيا ، ولم يرسل رسلا ، فما أنت أيها المدعى للرسالة إلا ضالّ ، مجانف للحق ، بعيد عن الصواب ، مختلق تعيش في وهم كبير وكذبة عريضة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ} (9)

فيعترفون بأن الله ما عذَّبهم ظلماً ، بل جاءهم الرسُل فكذّبوهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ} (9)

{ قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا } للرسل : { ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير . } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ} (9)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ} (9)

{ قالوا بلى } ولما طابق هذا الجواب فتوقع السامع إيضاحه ، أفصحوا بما أفهمه ، وشرحوه تأسفاً على أنفسهم مما حل بهم وتحسراً ، فقالوا : { قد جاءنا } وأظهروا موضع الإضمار تأكيداً وتنصيصاً فقالوا{[66854]} : { نذير * } أي مخوف بليغ التحذير { فكذبنا } أي فتسبب عن مجيئه أننا أوقعنا التكذيب بكل ما قاله النذير { وقلنا } أي زيادة في التكذيب {[66855]}والنكاية له والعناد الذي حل شؤمه بنا{[66856]} : { ما نزل الله } أي الذي له الكمال كله ، عليكم ولا{[66857]} على غيركم ، ولعل التعبير بالتفعيل إشارة إلى إنكارهم الفعل بالاختيار الملازم للتدريج - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وأغرقنا في النفي فقلنا : { من شيء } لا وحياً ولا غيره ، وما كفانا هذا الفجور حتى قلنا مؤكدين : { إن } أي ما .

ولما كان تكذيبهم برسول واحد تكذيباً لجميع الرسل قالوا عناداً{[66858]} : { أنتم } أي أيها النذر المذكورون في " نذير " المراد به الجنس ، وفي خطاب الجمع إشارة أيضاً إلى أن جواب الكل للكل كان متحداً مع افتراقهم في الزمان ، حتى كأنهم كانوا على{[66859]} ميعاد { إلا في ضلال } أي بعد عن الطريق وخطأ وعمى محيط بكم { كبير * } فبالغنا في التكذيب والسفه بالاستجهال والاستخفاف .


[66854]:- زيد في الأصل: جاءنا، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[66855]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[66856]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[66857]:- زيد من م.
[66858]:- سقط من ظ وم.
[66859]:- زيد من ظ وم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ} (9)

قوله : { قالوا بلى قد جاءنا نذير } بلى جاءنا الرسول فحذرنا وخوفنا { فكذبنا وقلنا ما نزّل الله من شيء } أي جحدنا نبوة المرسلين وكذبنا بما جاءوا به وأنكرنا نزول الوحي عليهم وقلنا لهم { إن أنتم إلا في ضلال كبير } يعني ما أنتم إلا تائهون سادرون في البعد عن الحق .