فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ} (9)

وجملة : { قَالُواْ بلى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ } مستأنفة جواب سؤال مقدّر كأنه قيل : فماذا قالوا بعد هذا السؤال ، فقال : قالوا : بلى قد جاءنا نذير ، فأنذرنا وخوّفنا وأخبرنا بهذا اليوم { فَكَذَّبْنَا } ذلك النذير { وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ الله مِن شَيْء } من الأشياء على ألسنتكم { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضلال كَبِيرٍ } أي في ذهاب عن الحق وبعد عن الصواب ، والمعنى : أنه قال : كلّ فوج من تلك الأفواج حاكياً لخزنة جهنم ما قاله لمن أرسل إليه : ما أنتم أيها الرسل فيم تدّعون أن الله نزل عليكم آيات تنذرونا بها إلاّ في ذهاب عن الحق وبعد عن الصواب كبير لا يقادر قدره .

/خ11