{ قالوا بلى } قرأه حمزة والكسائي بالإمالة محضة ، وورش بالفتح وبين اللفظين ، والباقون بالفتح والوقف عليها كما في الوصل { قد جاءنا نذير } أي : محذر بليغ التحذير .
تنبيه : في ذلك دليل على جواز الجمع بين حرف الجواب ونفس الجملة المجاب بها ، إذ لو قالوا : بلى لفهم المعنى ، ولكنهم أظهروه تحسراً وزيادة في نقمتهم على تفريطهم في قبول قول النذير ، وليعطفوا عليه قولهم { فكذبنا } أي : فتسبب عن مجيئه أنا أوقعنا التكذيب بكل ما قاله النذير { وقلنا } أي : زيادة في التكذيب { ما نزل الله } أي : الذي له الكمال كله ، عليكم ولا على غيركم ، { من شيء } لا وحياً ولا غيره ، وما كفانا هذا الفجور حتى قلنا مؤكدين : { إن } أي : ما { أنتم } أي : أيها النذر المذكورون في نذير ، المراد به الجنس { إلا في ضلال } أي : بعد عن الطريق { كبير } ، فبالغنا في التكذيب والسفه بالاستجهال والاستخفاف . وقيل : قوله تعالى : { إن أنتم إلا في ضلال كبير } من كلام الملائكة للكفار حين أخبروا بالتكذيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.