تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

55

61-{ قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار } .

عندما شاهد الأتباع جهنم وعذابها ، وما فيها من أغلال وعذاب ، تضرّعوا إلى الله أن يزيد العذاب في النار للقادة والكبار ، الذي كانوا سببا في إضلالهم وكفرهم في الدنيا ، ودخولهم النار في الآخرة .

وفي هذا المعنى يقول القرآن الكريم على لسانهم : { ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتيهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا } . [ الأحزاب : 67 ، 68 ] .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

ثم يزيد الأتباع بدعائهم على رؤساء الضلال قائلين : يا ربنا ، من تسبّب لنا في هذا العذاب فزدْه عذابا مضاعفا في النار . وفي سورة الأعراف 38 : { رَبَّنَا هؤلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النار قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ ولكن لاَّ تَعْلَمُونَ } وكذلك قوله تعالى : { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السبيلا رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العذاب والعنهم لَعْناً كَبِيراً } [ الاحزاب : 67 ، 68 ] .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدۡهُ عَذَابٗا ضِعۡفٗا فِي ٱلنَّارِ} (61)

( قالوا ) يعني الأتباع ( ربنا من قدم لنا هذا ) قال الفراء : من سوغ لنا هذا وسنه . وقال غيره : من قدم لنا هذا العذاب بدعائه إيانا إلى المعاصي ( فزده عذابا ضعفا في النار ) وعذابا بدعائه إيانا فصار ذلك ضعفا . وقال ابن مسعود : معنى عذابا ضعفا في النار الحيات والأفاعي . ونظير هذه الآية قوله تعالى : ( ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار ) [ الأعراف : 38 ] .