تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (50)

47

المفردات :

ففروا إلى الله : الجئوا إلى الله ، وسارعوا إلى طاعته ، واعتصموا بحبله .

نذير : منذر مخوّف .

التفسير :

50- { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٍ } .

أي : الجئوا إلى الله الخالق المبدع ، الذي رفع السماء وبسط الأرض ، وأتمَّ إعمار الكون ، هذا الإله الخالق العظيم الرازق الكريم ينبغي أن نعبده وحده لا شريك له ، وألا نعبد معه صنما ولا وثنا ولا جنّا ، ولا ملائكة ولا أيّ شريك .

إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٍ .

إني مخوّف لكم بآيات الله وبالمعجزات ، ومبيِّن وموضح لكم بالابتعاد عن المعاصي ، والاقتراب من الله وطاعته ، والبعد عن معصيته .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (50)

ففِروا الى الله : التَجِئوا اليه ، واعتصموا به .

ولذلك ينصحنا الله تعالى أن نلجأ إليه ، ونسارعَ إلى طاعته .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (50)

فلما دعا العباد النظر إلى لآياته الموجبة لخشيته والإنابة إليه ، أمر بما هو المقصود من ذلك ، وهو الفرار إليه أي : الفرار مما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا ، إلى ما يحبه ، ظاهرًا وباطنًا ، فرار من الجهل إلى العلم ، ومن الكفر إلى الإيمان ، ومن المعصية إلى الطاعة ، و من الغفلة إلى ذكر الله فمن استكمل هذه الأمور ، فقد استكمل الدين كله وقد زال عنه المرهوب ، وحصل له ، نهاية المراد{[863]}  والمطلوب .

وسمى الله الرجوع إليه ، فرارَا ، لأن في الرجوع لغيره ، أنواع المخاوف والمكاره ، وفي الرجوع إليه ، أنواع المحاب والأمن ، [ والسرور ] والسعادة والفوز ، فيفر العبد من قضائه وقدره ، إلى قضائه وقدره ، وكل من خفت منه فررت منه إلى الله تعالى ، فإنه بحسب الخوف منه ، يكون الفرار إليه ، { إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ } أي : منذر لكم من عذاب الله ، ومخوف بين النذارة .


[863]:- في ب: غاية المراد.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (50)

{ ففروا } من عذاب الله الى طاعته

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (50)

قوله : { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين } أي فروا إلى الله بالتوبة من الذنوب والمعاصي . أو ألجأوا إليه بالتوكل عليه في شأنكم كله ، واعلموا أنه خير معوان لكم وأنه الحفيظ المجير .