{ ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين( 50 )ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين( 51 ) } .
سارعوا إلى طاعة ربكم والاعتصام به ، فإنه من يعتصم بالله فقد هدي ونجا ، وتسابقوا في الخيرات من قبل أن يأتي يوم لا مردّ له من الله ، ولا تتربصوا بالبر والقربات كالذين غشيتهم الغفلة ، وغرتهم الأماني حتى جاء أمر الله ، فإنما بُعِثْتُ محذرا التحذير البيّن الذي لا خفاء به ؛ وأنهاكم عن الشرك فإني قد أرسلت نذيرا مبينا . [ . . فالمنساق إلى الذهن على تقدير كون المراد بالفرار إلى الله تعالى العبادة : أنه تعالى أمر بها أولا وتوعد تاركها بالوعيد المعروف له في الشرع وهو العذاب دون خلود ، ونهى جل شأنه ثانيا أن يشرك بعبادته سبحانه غيره ، وتوعد المشرك بالوعيد المعروف له وهو الخلود ، وعلى هذا يكون الوعيدان متغايرين ، وتكون الآية في تقديم الأمر على النهي فيها نظير قوله تعالى : { . . فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }{[5502]} وقوله سبحانه : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا . . }{[5503]} ]{[5504]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.