تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ} (47)

38

تقوّل علينا : افترى واختلق وادّعى علينا .

باليمين : بيمينه ، أو بالقوة والقدرة .

الوتين : نياط القلب ، أو نخاع الظهر .

عنه حاجزين : مانعين الهلاك عنه .

44 ، 45 ، 46 ، 47- ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل* لأخذنا منه باليمين* ثم لقطعنا منه الوتين* فما منكم من أحد عنه حاجزين .

ولو ادّعى محمد علينا بعض الادعاء ، أو نسب إلينا شيئا لم نقله ، لعاقبناه عقوبة عاجلة ، شبيهة بغضب بعض الملوك على من يكذب عليه ، حيث يمسك السياف بيمين الجاني ثم يكفحه بالسيف ، ويضرب عنقه فيقطع منه الوتين ، وهو عرق متصل بالقلب إذا قطع قضي على صاحبه ومات .

فما منكم من أحد عنه حاجزين .

فما يستطيع أحد من الناس أن يحجزنا ، أو يحول بيننا وبينه في إهلاكه وقتله وقطع وتينه ، إذ ليس ذلك في قدرة أحد أو إمكانه .

ولمّا لم يحدث شيء من ذلك ، كان محمد رسولا من عند الله ، صادقا في أن وحي السماء ينزل عليه ، وفي أن القرآن تنزيل من رب العالمين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ} (47)

حاجزين : مانعين .

فلا يستطيعً أحدٌ منكم مهما بلغتْ قوَّتُه أن يحجِزَ عقابنا عنه . وهذا معنى : { فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ} (47)

{ فما منكم من أحد عنه حاجزين } أي لم يحجزنا عنه أحد منكم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ} (47)

قوله تعالى : " فما منكم من أحد عنه حاجزين " " ما " نفي و " أحد " في معنى الجمع ، فلذلك نعته بالجمع ، أي فما منكم قوم يحجزون عنه كقوله تعالى : " لا نفرق بين أحد من رسله{[15326]} " [ البقرة : 285 ] هذا جمع ، لأن " بين " لا تقع إلا على اثنين فما زاد . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لم تحل الغنائم لأحد سود الرؤوس قبلكم ) . لفظه واحد ومعناه الجمع . و " من " زائدة . والحجز : المنع . و " حاجزين " يجوز أن يكون صفة لأحد على المعنى كما ذكرنا ، فيكون في موضع جر . والخبر " منكم " . ويجوز أن يكون منصوبا على أنه خبر و " منكم " ملغى ، ويكون متعلقا " بحاجزين " . ولا يمنع الفصل به من انتصاب الخبر في هذا ، كما لم يمتنع الفصل به في " إن فيك زيدا راغب " .


[15326]:راجع جـ 3 ص 424.