المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ} (47)

والحاجز : المانع ، وجمع { حاجزين } على معنى { أحد } لأنه يقع على الجميع ، ونحوه قوله عليه السلام : «ولم تحل الغنائم لأحد سوى الرؤوس قبلكم »{[11304]} .


[11304]:أخرجه الترمذي في تفسير سورة الأنفال، وأحمد في مسنده (2/252)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم تحل الغنائم لقوم سود الرءوس قبلكم، كانت تنزل النار من السماء فتأكلها)، لأن يوم بدر أسرع الناس في الغنائم فأنزل الله عز وجل: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم، فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا}. راجع مسند أحمد.