مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ} (47)

ثم قال : { فما منكم من أحد عند حاجزين } .

قال مقاتل والكلبي معناه ليس منكم أحد يحجزنا عن ذلك الفعل ، قال الفراء والزجاج : إنما قال حاجزين في صفة أحد لأن أحدا هنا في معنى الجمع ، لأنه اسم يقع في النفي العام مستويا فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، ومنه قوله تعالى : { لا نفرق بين أحد من رسله } وقوله : { لستن كأحد من النساء } واعلم أن الخطاب في قوله : { فما منكم } للناس .