تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ} (47)

الآية47 وقوله تعالى : { فما منكم من أحد عنه حاجزين } ففي هذا يأس منه لأولئك الكفرة لأنهم كانوا يطعمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعهم وموافقتهم على ملتهم ، فأخبر أنه لو أجابهم {[21986]} لقطع منه وتينه ، وأخذه ، لا يملكون منع ذلك عنه ولا دفعة ، ولم يكن أحد ينصره عند ذلك ، أو يحجزه عنها . وهو كقوله عز وجل { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك } إلى قوله : { إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا } [ الإسراء 73 و 74 و 75 ] .


[21986]:من نسخة الحرم المكي، في الأصل وم: أجابوه.