تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

41

{ من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون . }

المفردات :

يمهدون : يوطئون منزلهم ويسوونه في الجنة .

التفسير :

{ من كفر } فعليه وبال كفره .

قال الزمخشري : كلمة جامعة لما لا غاية وراءه من المضار لأن من ارتكب ضرر الكفر فقد أحاطت به كل مضرة ، أ ه .

أي فعلى الكافر إثم الكفر وعقوبته ووزره و سوء عاقبته ومن آمن بالله وعمل الأعمال الصالحة فقد مهد لنفسه فراشا وثيرا مريحا ومسكنا فسيحا وقرارا دائما في الجنة .

فمعنى { يمهدون } : يجهزون الفراش ويعدون المنزل في الجنة توطئة من يريد الراحة والاستقرار على أسرة الجنة وفرشها .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

قوله تعالى : " من كفر فعليه كفره " أي جزاء كفره . " ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون " أي يوطئون لأنفسهم في الآخرة فراشا ومسكنا وقرارا بالعمل الصالح ، ومنه : مهد الصبي . والمهاد الفراش ، وقد مهدت الفراش مهدا : بسطته ووطأته . وتمهيد الأمور : تسويتها وإصلاحها . وتمهيد العذر : بسطه وقبوله . والتمهد : التمكن . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد " فلأنفسهم يمهدون " قال : في القبر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} (44)

قوله : { مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } لا يُجزى الكافر الخاسر إلا سوء عمله فعليه ما حُمّل من الوزر يوم يلقاه الحساب { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } { يَمْهَدُونَ } من المهد ، وهو المضجع أو الفراش . مهَّد الأمر أي وطَّأه وسواه{[3616]} والمعنى : أن المؤمنين الذين يعملون الصالحات يوطئون لأنفسهم يوم القيامة خير مستقر وخير مسكن .


[3616]:مختار الصحاح ص 727 وأساس البلاغة ص 680.