تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمٗا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ} (49)

47

المفردات :

خزنة جهنم : القُوّام على تعذيب أهلها .

التفسير :

49- { وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب } .

عندما يئس الصغار والكبار من تخفيف العذاب عنهم ، اتجهوا على جهة أخرى ، حيث ذهبوا إلى خزنة جهنم والقائمين على تعذيب الكفار ، وقالوا لهم : ادعوا ربكم أن يخفف عنا يوما واحدا من العذاب ، حتى نستريح قليلا ، ونستعد في ذلك اليوم لما يُستقبل من العذاب .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمٗا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ} (49)

قوله تعالى : " وقال الذين في النار " من الأمم الكافرة . ومن العرب من يقول اللذون على أنه جمع مسلم معرب ، ومن قال : " الذين " في الرفع بناه كما كان في الواحد مبنيا . وقال الأخفش : ضمت النون إلى الذي فأشبه خمسة عشر فبني على الفتح . " لخزنة جهنم " خزنة جمع خازن ويقال : خزان وخزن . " ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب " " يخفف " جواب مجزوم وإن كان بالفاء كان منصوبا ، إلا أن الأكثر في كلام العرب في جواب الأمر وما أشبهه أن يكون بغير فاء وعلى هذا جاء القرآن بأفصح اللغات كما قال{[13383]} :

قِفَا نَبْكِ من ذِكْرَى حبيبٍ ومَنْزِلِ

قال محمد بن كعب القرظي : بلغني أو ذكر لي أن أهل النار استغاثوا بالخزنة ، فقال الله تعالى : " وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب " فسألوا يوما واحدا يخفف عنهم فيه العذاب فردت عليهم :


[13383]:هو امرؤ القيس والبيت من معلقته، وتمامه: * بسقط اللوى بين الدخول فحومل*
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ يُخَفِّفۡ عَنَّا يَوۡمٗا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ} (49)

قوله : { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ } خزنة جهنم : هم الملائكة الموكلون بعذاب الكافرين والعصاة . والمعنى : أن أهل النار من الخاسرين المعذبين يصطرخون جميعا وهم في النار ؛ إذ ينادون الخزنة القائمين على النار مستغيثين أن اسألوا الله أن يكف عنا عذاب جهنم ولو يوما واحدا .