{ وَقَالَ الذين فِى النار } من الضعفاء والمستكبرين جميعاً لما ضاقت بهم الحيل وعيت بهم العلل { لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ } أي للقوام بتعذيب أهل النار ، وكان الظاهر لخزنتها بضمير النار لكن وضع الظاهر موضعه للتهويل ، فإن جهنم أخص من النار بحسب الظاهر لإطلاقها على ما في الدنيا أو لأنها محل لأشد العذاب لشامل للنار وغيرها ، وجوز أن يكون ذلك لبيان محل الكفرة في النار بأن تكون جهنم أبعد درجاتها من قولهم : بئر جهنام بعيدة القعر وفيها أعتى الكفرة وأطغاهم ، فلعل الملائكة الموكلين بعذاب أولئك أجوب دعوة لزيادة قربهم من الله عز وجل فلهذا تعمدهم أهل النار بطلب الدعوة منهم وقالوا لهم : { ادعوا رَبَّكُمْ يُخَفّفْ عَنَّا يَوْماً } أي مقدار يوم من أيام الدنيا { مّنَ العذاب } أي شيئاً من العذاب ، فمفعول { يُخَفّفْ } محذوف ، و { مِنْ } تحتمل البيان والتبعيض ، ويجوز أن يكون المفعول { يَوْماً } بحذف المضاف نحو ألم يوم و { مّنَ العذاب } بيانه ، والمراد يدفع عنا يوماً من أيام العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.