تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَنَادَوۡاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ} (77)

74

المفردات :

ليقض علينا : ليهلكنا ويفتِّتنا .

إنكم ماكثون : مقيمون لابثون .

التفسير :

77- { ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون } .

أعظم من الموت تمني الموت ، فهم في حالة من الجوع والعطش والذل والهوان ، توسلوا إلى مالك خازن النار ، داعين راجين أن ينتقلوا إلى درجة الموت والفناء والهباء ، فيتفتتوا ويهلكوا ويفقدوا الإحساس ، وكان الجواب : إنكم ماكثون في جهنم لتنالوا جزاءكم من العذاب .

قال تعالى : { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب . . . } ( النساء : 56 ) .

وقال سبحانه : { والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور } . ( فاطر : 36 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَنَادَوۡاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ} (77)

{ وَنَادَوْا } وهم في النار ، لعلهم يحصل لهم استراحة ، { يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } أي : ليمتنا فنستريح ، فإننا في غم شديد ، وعذاب غليظ ، لا صبر لنا عليه ولا جلد . ف { قَالَ } لهم مالك خازن النار -حين طلبوا منه أن يدعو اللّه لهم أن يقضي عليهم- : { إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ } أي : مقيمون فيها ، لا تخرجون عنها أبدا ، فلم يحصل لهم ما قصدوه ، بل أجابهم بنقيض قصدهم ، وزادهم غما إلى غمهم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَنَادَوۡاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ} (77)

{ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ( 77 ) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ( 78 ) }

ونادى هؤلاء المجرمون بعد أن أدخلهم الله جهنم " مالكًا " خازن جهنم : يا مالك لِيُمِتنا ربك ، فنستريح ممَّا نحن فيه ، فأجابهم مالكٌ : إنكم ماكثون ، لا خروج لكم منها ، ولا محيد لكم عنها ،