{ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ } أي نادى المجرمون هذا النداء ، والإتيان بالماضي على حد { أتى أمر الله } ومالك هو خازن النار ، قرأ الجمهور بغير الترخيم ، وقرئ يا مال بالترخيم ، قيل لابن عباس : إن ابن مسعود قرأ يا مال ، فقال ما أشغل أهل النار عن الترخيم { لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } بالموت من قضى عليه إذا أماته قال تعالى : { فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ } توسلوا بمالك خازن النار إلى الله سبحانه ليسأله لهم أن يقضي عليهم بالموت ليستريحوا من العذاب ، وقال البيضاوي : هو لا ينافي إبلاسهم فإنه جؤار وتمن للموت من فرط الشدة .
{ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ } أي مقيمون في العذاب ، هانت والله دعوتهم على مالك وعلى رب مالك قيل سكت عن إجابتهم أربعين سنة قاله الخازن والسنة ثلاثمائة وستون يوما واليوم كألف سنة مما تعدون قاله القرطبي وقيل : ثمانين سنة ، وقيل مائة سنة وقال ابن عباس يمكث عنهم ألف سنة ثم يجيبهم بهذا الجواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.